السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعدنا من جديد إلى عالم العنكبوت حيث سنتناقش مع بعضنا البعض حول شبكةٍ عنكبوتيةٍ غير مكتملة, وهدفنا في هذا العالم هو جمع جميع العناصر اللازمة لإكمال تلك الشبكة لكي نتمكن من اصطياد الفريسة.
وشبكتنا اليوم هو عبارة عن تساؤل وتقول افعل ما تكره لتكن الأقوى
وما علينا أن نفعله الآن هو أن نجمع جميع الأحجيات اللازمة للإجابة على هذا التساؤل لكي نتمكن من إصطياد القناعة.
هل هناك أحدُ في العالم إستطاع أن ينجح ويخرج من دائرة الراحة من دون أن يفعل ما يكره؟
بالطبع لا فعندما ترى نفسك أنك تحاول وتستطيع أن تفعل ما تكره, فاعلم أنك نحو الطريق إلى النجاح.
إعلم أن العلاقة بين النجاح وأن تفعل ما تكره هي علاقة طردية
الآن دعونا ننظر إلى الواقع
نحن عندما نلعب ألعاب الفيديو، فإننا نحب ما نفعل, ونحن عندما نشاهد الأفلام، فإننا أيضاً نحب ما نفعل,  وعندما نتناول الأطعمة السريعة، فإننا أيضاً نحب ما نفعل، أليس كذلك؟
ولكن ما الذي سنحصل عليه بعد أن نفعل كل ما نحب؟ لا شيء
لكن ما ستحصل عليه في المقابل هو أنك ستخدع نفسك بأن لديك الكثير مما تحب فلماذا إذاً تفعل ما تكره؟وستظل معلقاً في دائرة الراحة إلى ما لا نهاية.
إن كنت تكره القراءة فإقرأ إلى أن تحب القراءة, وعندما تحبها اذهب إلى شيء آخر تكرهه.
إذا كنت لا تريد أن تتعلم الشطرنج فتعلمها حتى تحبها فإن أحببتها فاتركها.
كن دائما خارج منطقة راحتك
كن دائما على استعدادٍ لتكن الأقوى
قم بوضع قطعة من الورق واكتب عليها كل ما تكره, وضع بجانب كل واحدةٍ منهم أسبابك لكرههم
وعندما تفعل ذلك ستعرف الحقيقة التي طالما تجاهلتها, وهي أنه ليس لديك أي سبب لكرهك لهم
مثال: القراءة
أسباب الكراهية = لا أعلم 
مثال: الدراسة 
أسباب الكراهية =أيضاً لا أعلم
فلماذا إذاً نكره بدون سبب؟
العلاقة بين الإكتئاب وأن تفعل ما تكره هي علاقة عكسية, فإذا كنت مكتئبا لن تفعل شيئا, وإذا كنت سعيدا ستفعل كل شيء.
العلاقة بين السعادة وفعل ما تكره هي علاقة إيجابية، فإذا كنت تسعى إلى السعادة، فافعل ما تكره، والكذبة التي طالما ترسخت في أذهاننا، وهي أننا إذا كنا في منطقة الراحة الخاصة بنا، فإننا سنكون  سالمين, ولكن الحقيقة هي أننا سنظل محبوسين.
محبوسين  كفريسةٍ في شبكةٍ عنكبوتية ضخمة متأملين أننا سننجوا، ولكننا لن ننجو بالأخير.