إستشارة الشاب لعمه الثري ومقابلته المنتظرة
يقرر شاب صغير فاشل في عمله أن يستشير عمه الثري ليعطيه الأسرار التي جعلته بذلك الثراء, فيدله عمه إلى مقر الشخص الذي كان سبباً في جعله غنياً وكان يسمى بالمليونير الفوري, ويقوم بإعطائه ورقة فاخرة مغلفة, وأمره بأن لا يقرأ تلك الرسالة.
يذهب الشباب لمقر ذلك الشخص ليرى بأن لديه بيتاً  كبيراً جداً وحديقةً أجمل وبها العديد من الحراس, فقام بالتحدث مع الحراس وأعطاهم تلك الرسالة حتى يسنى له الدخول, وبعد قراءة الحارس لتلك الرسالة قام بإدخاله للبيت.
قابل الشاب بستانياً عجوزاً, وكان ذلك العجوز هو المليونير الفوري وأخبره ببعض الدروس المهمة.
دروس مهمة من خبرة البستاني العجوز
الدرس الأول: قم الإيمان والتوق إلى المليون الأول بالتخيل والإستعداد
الدرس الثاني: الأشخاص الذين يضيعون الوقت إلى حين تصبح الظروف كلها مواتية تماماً لا ينجزون شيئاً, فإن الوقت المثالي للتحرك هو الآن.
الدرس الثالث: إذا أردت النجاح في الحياة, فيجب أن تتأكد أن لا خيار لك في الأمر, عليك أن تحشر نفسك في الزاوية, فمن يتردد ويرفض المخاطرة لأنه لا يملك عناصر النجاح جميعها, فإنه لن يصل إلى أي نتيجة.
أعطى المليونير الشاب ورقةً بها الأسرار التي ستجعله مليونيراً, وجعله يبيت في منزله, وتحدى المليونير الشاب بلعبة حيث أنهم سيتراهنون على 25 الف دولار, وخسر الشاب في اللعبة فما الذي سيفعله الآن.
يجد الشاب نفسه مسجوناً
ثم صحب رئيس الخدم الشاب إلى غرفته ليبيت الليلة, ويقرر الشاب من الملل أن يقوم بفتح الرسالة التي أعطاها المليونير, والتي كانت للأسف فارغة, ولا يريد الآن سوى الخروج من المزل ولكنه لا يستطيع فكان أشبه بالمسجون.
انفتح الباب فجأة وذهب الشاب غاضباً للمليونير بعد كذبته عن الأسرار التي بالورقة, فأخبره المليونير بأنه يستطيع أن يكون غنياً بتلك الورقة الفارغة, ففي هذه اللحظة على الشاب أن يتحلى بالإيمان, وقام بإعطائه بعض النصائح.
الكلمات المنطوقة ستتلاشى, أما المكتوبة ستدوم
ما يجهله معظم الناس أن الحياة تعطيك المقدار الذي تطلبه تماماً منها; لذا فعلينا طلب ما نريده بالتحديد, وإذا كان طلبك مبهماً, فإن كل ما ستحصل عليه سيكون مشوشاً, وإذا طلبت الحد الأدنى فستحصل عليه.
معظم الناس يرتكبون مثل الخطأ: إنهم لا يحددون مبلغاً معيناً وموعداً محدداً للوصول إليه.
أعطى المليونير الورقة للشاب وأخبره أن يضع المبلغ الذي يريد الحصول عليه بعد سنةٍ من الآن, فكتب الشاب رقماً ضئيلاً بالنسبة للمليونير وهو 75 الف دولار, وأخبره أن هذا ما يسمى بأن تعمل على نفسك, وفي هذه اللحظة على الشاب أن يتعلم كيفية التركيز على الهدف.
قال المليونير للشاب أن المبلغ الذي كتبته على هذه الورقة في حقيقة الأمر هو قيمتك.
يتعلم الشاب قيمة التصور الذاتي
الأحداث جميعها في حياتك هي إنعكاس لأفكارك, والظروف الخارجية ليست بتلك الأهمية, فإذا أردت تغيير حياتك عليك أولاً تغيير أفكارك.
بعد إعطاء المليونير للشاب بعض النصائح سأله المليونير أن المبلغ الذي وضعته ليس أعلى مبلغ يمكنك تحقيقه؟ فقال نعم. فكتب الشاب مبلغ 100 الف دولار, فقد إتخذ الشاب أكبر خطوة فقد أطلق العنان لتصوره الذاتي بالإعتمماد أنه من الممكن كسبه.
إن أسهل طريقة لتحسين صورتك في نفسك أن تكتب في بادئ الأمر مبالغ تتزايد تدريجياً على قطعة من ورق.
قال المليونير للشاب بأن على الشاب أن يكتب"في خلال ستة أعوام سأكون مليونيرياً", وبعدها ذهب الشاب لغرفته يفكر في كيفية أن يكون مليونيراً خلال ستة أعوام.
وهو جالسُ في غرفته ظهرت رسالة على الكمبيوتر تقول "أمامك ساعة واحدة فقط للعيش", وبعدها مباشرةً قرر الشاب الهروب مرة أخرى من بيت المليونيراً خوفاً من كونه قاتلاً.
لم تكن تلك الكلمات سوى إختبار وضعه المليونير بغرض أن يظهر للشاب مدى قوة الكلمات, وكيف أن تصديقها يجعل عقل الإنسان يتعارض بين الخيال والمنطق وبالطبع فالخيال دائماً ما يفوز. 
العالم هو إنعكاس لنفسنا الداخلية, والظروف في حياتك هي المرآة التي تعكس نفسك الداخلية; لذا فحبك لكل ما تقوم به سينعكس للآخرين.
 يتعلم الشاب التحكم في عقله الباطن
جلس المليونير مع الشاب وسأله سؤالأ "هل تعلم لما تواجه صعوبة في أنك تستطيع أن تكون مليونيراً في أقل من ست سنوات؟" وأجابه: الحقيقة أنك قد أمضيت سنوات تخبر نفسك أنك لا تستطيع, وهذه الكلمات تحفز نفسها في عقلك الباطن وبصورة عميقة جداً, وكل تجربة تعرضت لها حفرت في عقلك الباطن بصورة لا يمكن إزالتها, لتصبح الظروف الخارجية تتطابق مع الصورة التي رسمتها لنفسك.
عندما تتظاهر بأن شئ ما حقيقي, فلن ينجح ذلك مع العقل الباطن؟ والسبب ببساطة, لأنه على الرغم من قوته, فإنه لا يفرق بين الحقيقة والخيال.
 أهمية المعادلات والأرقام
قال المليونير: إن اجراءات بسيطة مثل تحديد أهدافك والتواريخ ومبالغ المال, وكتابتها على ورقة هي الخطوة الأولى نحو تحويل ما تحلم به إلى حقيقة ملموسة.
عليك أن تكتشف طريقة لزيادة راتبك السنوي بنسبة 10% كل سنة سواءً بترقية أم بعمل جانبي.
تعتبر الكلمات وسائل قوية للغاية, وكلما زادت قوة شخصيتك, ستصبح كلماتك بمثابة أحكام, وكل شئ تؤكده وتكرره سيتشكل أسرع.
أهمية  الحياة والسعادة
كما يقول المثل: ماذا ينفع الإنسان إذا كسب العالم وخسر روحه; فالمال هو خادم ممتاز ولكنه في الوقت نفسه سيد مستبد.
يقول المليونير للشاب: عندما لا تعرف إلى أين تريد الذهاب, فلن تصل إلى أي مكان أليس كذلك؟ مفتاح السعادة هو أن تسأل نفسك هذا السؤال كل يوم; إن كنت سأموت اليوم, فهل يمكنني أن أقول كل يوم أنني حققت كل ما أريده إلى هذه اللحظة, وإن كنت ستموت غداً فهل ستغير خططك لليوم؟إسأل نفسك الآن: ألا تعتقد أن إيمانك بأنك لن تموت غداً أمر يتصف بالغطرسة؟
قال المليونير للشاب أنه الآن قد حان وقت الخطوة الثانية: خذ ورقة, وأكتب كل ما ترغب به في الحياة, واصبر وتوكل على الله, ولنذهب لنسترخي بالحديقة.
 أسرار حديقة الورود
عندما مشى الرجلان في الحديقة وقف المليونير أمام شجيرة وقال: لا بد أنني شممت هذه الورود آلاف المرات, ومع ذلك فإنها تعد تجربة مختلفة في كل مرة أشمها, هل تعرف السبب؟ لأنني ببساطة تعلمت أن أن أعيش هنا فقط في هذه اللحظة. هل تعلم أنه كلما تحسن مستوى تركيزك, وتمكنت من العمل بكفاءة أكثر لتتمكن من تحديد تفاصيل لا يمكن لغيرك الإنتباه لها.
إن الوردة رمز للحياة: فالشوك يمثل طريق الخبرة; المحاولات والمحن يجب أن يمر بها كل شخص منا ليفهم جمال الوجود.
إن الحرية أكبر ما نملك, ويمكن للثروة أن تمنحك إياها, وسيكون من الجيد لك أن تعرف ذلك النوع من الحرية; فعن طريقها سترى أن الكثير من الأوهام ستتلاشى, وستعرف أن الحرية الحقه تأتي من العزلة.
إكتشف من أنت فعلاً والحقيقة ستحررك للأبد.
 الكتب
أوصى المليونير الشباب بالكتب لمدى نفعها والمعرفة التي بها, بهدف عدم تكرار الأخطاء التي وقع بها أسلافنا, وبذلك يضيع الكثير من الوقت والمال.
لا تقع في فخ الثقة بكل ما تحويه الكتب, بحيث تسمح لمن جاؤوا من قبلك أن يفكروا عنك, احتفظ فقط بما نجح بالبقاء على مر الزمن, وبعدها بدأ  كل من الشاب والعجوز رحلته الخاصة.